قصة : " تراتيل العشق الجزء الثاني "

Jouhari Driss

09 مارس  .   2 دقيقة قراءة  .    1014

Dima # Omar

اليوم طائرتي على الساعة 11 صباحا ، 
تقلع من مطار " وجدة " ، سأجلس في المقهى ، 
و أشرب شاي بحليب على الطريقة الإنجليزية ، 
كان المشروب المفضل لدى " أمين " . 
كنا وقتها جميعا ندرس في الثانوية ، كانت لدينا 
استراحة ساعة ، ذهبنا للمكدونلد ، لشرب شيء ، 
و تغيير الجو ، أنا طلبت مشروب شوكولاته ، أما هو 
فطلب شاي بحليب ، مازحته ليش بتخلط أتاي مع الحليب ، 
شو هاد مشروب جديد ،  ميستر " مينو " ، 
هكدا كنت ألقبه دائما ، أما هو فكان يناديني " دودو " ، 
منذ استقر في المغرب ، مع عمته للدراسة ، أصبحنا 
أعز أصدقاء ، بل و أكتر من ذلك ، كانت تربطنا علاقة قوية ، 
يخاف و يغار علي من تحرش الأولاد ، الغير لائق ، و دائما 
كان يحميني ، مثل ملاكي الحارس ، عندما تحدث 
أي مشكلة عامة ، أو شجار في المدرسة ، مع البنات خاصة 
لأني كنت مشاكسة ، شرسة ، مندفعة ، و عصبية ، عكسه تماما 
كان هادئا متزنا مسالما ، يتحكم في نفسه ، و يحسن التصرف 
بالنسبة لي ، كان قدوتي في الحياة " مينو " ، 
ابتسم قائلا : خدي ذوقي يا مو لسان طويل 
و قولي لي رأيك ، في مشروبي ، تذوقته فأعجبني كثيرا ، 
و منذ ذلك الوقت ، و أنا مدمنة عليه ، 
بعدها رجعنا للمداومة في  المدرسة .
هاتفي يرن ، إنها " سلوى " أخت " أمين " ، كانت جد فرحة 
للالتحاق بهم أخيرا ، ثم أخبرتني بتحضيرات العرس ، 
و التجهيزات ، و كيف أنهم ينتظرونني ، على أحر من الجمر 
خصوصا ، أن قدومي سيوافق رأس السنة الميلادية الجديدة ، 
و أنهم سيقيمون لي حفلا ، لكي يحتفلون معي بالكريسماس ، 
كما تعودت كمسيحية ، عندما كنت في بيت عائلتي .  
تفاجأ كثيرا " أمين " ، عندما رآني أول مرة ، 
حاملة كتاب الإنجيل ، كنا في الصف الثالث متوسط ، 
كنت دائما ، متحفظة بالنسبة لديانتي ، 
لأن الأغلبية في المغرب مسلمون ، ولا أريد أن أتعرض 
لسخرية أحدهم ، أو الاستهزاء بعقيدتي و مقدساتي ، 
رأيته فسلمت عليه ، و أخبرته بديانتي ، فلم يقل شيئا ، 
فقط انزعج مني ، لأني لم أخبره من قبل ، 
لكن شرحت له حالتي ، و كيف يفكرون أغلبية الناس ، 
فتفهم وضعي ، و عانقني بشدة قائلا : 
من الآن " دودو " مافي حدا سيزعجك 
وإن فعل فياويلو مني ، ضحكت قلت له 
تسلملي يا قلبي يا " مينو " قبلته على خده ، 
فاحمر وجهه ، ثم سألته ، شو رأيك نروح ناكل شي ، 
لأني كتير جوعانة ، ابعدين توصلني عالبيت ، 
نتفرج أفلام أكشن و رعب ، و نسهر مع عائلتي ، 
و نبيت سويا مع إخوتي ، على العموم غدا مافي مدرسة ، 
وافق و ذهبنا ، كانت الشمس توشك على المغيب ... تابع

               @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
                                            09/03/21

Dima # Omar
  3
  6
 0
مواضيع مشابهة

13 مارس  .  3 دقائق قراءة

  1
  6
 2

10 مارس  .  2 دقيقة قراءة

  2
  4
 0

12 مارس  .  2 دقيقة قراءة

  1
  8
 0

10 مارس  .  2 دقيقة قراءة

  2
  5
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال