12 أبريل . 5 دقائق قراءة . 773
بعد بحث طويل ، وجدت أن عملية مدريد الأخيرة ، كانت مفتعلة
و مخطط لها ، من طرف " خدام المعبد " التابعين لإحدى فروع
الأسر الحاكمة الملقبة ب " أبادون " ، و اليد العاملة التي نظمت الهجوم ، هي " سي آي إي " ، و لفقوا التهمة لحزب سياسي
إسلامي باليمن ، لا علاقة لهم بالإرهاب ، لا من قريب ولا من بعيد ، صراحة لم أصدم من هذه المعلومة ، فلطالما كانوا وراء عدد كبير
من مشاكل الدول ، كما فعلوا في الانقلاب العسكري ضد رئيس السلفادور " إيمنوال " ، و كذا اغتيال السيناتور الجمهوري " توماس " ،
و الفيلسوف اللبناني " الخطيب " ، و الهجوم الكيميائي على بورما ،
ما عساي أقول ، أو أزيد ، لهم في كل مصيبة يد ، تعاملت معهم
في الماضي ، رأيت خبثهم ، و انعدام حس الإنسانية لديهم .
بت هذه الليلة مع رازان في شقتها ، كنا نائمين حين هجم علينا مجموعة من الرجال المسلحين ، اخرجت مسدسي و رشاش كلاشينكوف ، استمر تبادل إطلاق النار مدة طويلة ، حتى قضينا
عليهم جميعا ، اللعنة رازان أصيبت بجروح بالغة في كتفها الأيسر ،
و فخذها ، و بطنها ، بدأت بعقد رباطات ، و وضع ضمادات لتوقيف النزيف ، لكنها طلبت مني مغادرة المكان فورا قائلة ، سيرجعون
إذهب الآن ، سألتها من ..؟؟ همهمت " الأساسينو " ، أعطتني
مفتاح " يو إس بي " ، أمسكت بيدي و هي تقول أحبك " جون " ،
لم أنسك منذ أول لقاء لنا بمراكش ثم قبلتني ، و سقط رأسها على صدري ميتة ، أغمضت عينيها ، سالت دمعتي حزنت عليها كثيرا ، انتابني شعور الانتقام من هؤلاء الأوغاد ، و حتى من " سي آي إي " قتلة الأبرياء ، يكفي حتى هذا الحد ، سإمت من أكاذيبهم ،
و أعمالهم القذرة ، الوسخة ، سأحاول إصلاح نفسي ، ما تبقى
من العمر ، و التكفير عن بعض ما صنعت في الماضي . أقسم بروح القدس لأقضين على بكرة أبيهم جميعا ، اتصلت بمسؤولة
اللوجستيك ببلجيكا " صوفي لوكلار " طلبت منها إرسال فريق
لتنظيف الشقة ، و بعث جثمان رازان إلى عائلتها في المغرب ،
و إقامة جنازة عسكرية تليق بها ، و إرسال ورد سنويا إلى قبرها
على حساب الوكالة . استخرجت جميع مواقع الأساسينو
و أسماءهم من " يو إس بي " ، اتصلت بماشا طلبت منها
أن تلتحق بي إلى ولاية تكساس ، حيث تتواجد قاعدتهم ،
ثم بعد ذلك التخلص من باقي أفراد التشكيلات ، الذين
يتواجدون في مصر و أندونيسيا و أوكرانيا .. كان الجو حار جدا ، القاعدة محاطة برادارات من كل جهة ، لحمايتها من أي هجوم ،
و الأرض مفخخة بالألغام ، زيادة على ذلك توجد ثلاث مختبرات ، لتطوير الفيروسات الخطيرة ، التي يستخدمونها في الحرب البيولوجية ، لم يبقى لنا سوى خيارين ، أول شيء عطلنا نظام الرادارات بالتشويش عليها ، و إرسال طاقة كهرومغناطيسية قوية ، لإرباك استعمال نظامهم ، بعدها سنستعمل صواريخ " جو-أرض "
من القاعدة البحرية ، اتصلت بالأميرال " ستيفن كلارك "
و أعطيته بيانات موقع الهدف ، و تم قصف القاعدة كليا .
اتصلت بي مديرة الاستخبارات " إم آي 6 " ، " نيكول لومبار " ،
فطلبت لقائي على الفور ، بسبب ما أقدمت عليه في تكساس
كانت غاضبة جدا ، أقفلت الهاتف . ثم صعدنا في طائرتنا الخاصة ، أمرت القبطان أن ينقلنا ، أولا إلى نيوزيلندا ، يجب علي تفقد
عائلتي فالحالة حرجة جدا ، و بعدها الذهاب إلى بريطانيا .
وجدت بيت عائلتي مليء و محاصر بالشرطة و ال " أف بي آي " ،
وكذا " سي آي إي " ، بقيت مع ماشا في شاحنة البريد التي سرقنا
لكي لا نكشف أنفسنا ، و بدأت بالتنصت و مشاهدة ما يجري
في بيتي ، من خلال الكاميرات و الأجهزة الإلكترونية التي
كنت قد وضعتها ، لمراقبة عائلتي عن بعد و حمايتهم . إنهم
يحققون مع إيلينا بخصوصي ، لمعرفة مكان تواجدي ،
يبدو أني ضربت بشدة خلية الأهرام ، حتى يستدعون هذه
السافلة المجرمة " كاترين جيستاف " من الاستخبارات الألمانية ،
تلك الساحرة ، كادت تقتلني عندما تواجهنا في السويد ،
حيث كانت تعمل نادلة في أحد المطاعم ، بينما كنت أقوم
بحماية أحد زعماء الأكراد ، كان على لقاء صحفي مع التايمز البريطانية ، لكشف أسرار تتعلق بتورط ألمانيا ، في اغتيال
رئيس الأركان التركي " قدرت باشا " بأنقرة ، كنت أراقبها
في المطبخ عندما حاولت ، وضع السم في الأكل ، فمنعتها
و تشاجرنا و تقاتلنا ، عمت الفوضى في المطعم ، و افترقنا ،
بعدما أحبطت مخططها . كان من بين المتواجدين أيضا
" جونق سو " خبير كوري في الاستجوابات تحت التعذيب ،
تلجأ إليه وكالات الاستخبارات العالمية عند الضرورة .
ثم فجأة صوت انفجار .. الرؤية الضبابية .. غبت عن الوعي ..!!
بعيدا ، ينادى باسمي الحقيقي " سانتيان " .. !! هل تسمعني ..!!
نعم لقد تأخرت كثيرا فكل هذه السنين ، و أنا أعيش مع أكبر
خدعة في حياتي ، المرأة التي سلمت لها قلبي ، و روحي ،
و نفسي ، زوجتي إيلينا ، هي رئيسة الأسر الحاكمة
التي تدير العالم ، ومنذ البداية كنت بيدقا
في لعبتها استعملتني لمشاريعهم .. النهاية ❣❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
12/04/21
Photo By / Tokyo Ghoul # Sui Ishida