13 مارس . 3 دقائق قراءة . 926
نسيت نفسي من شدة الفرح ، و أنا ممتدة عليه ،
و قد اتسخت ثيابه ، لمس شعري ، و شد على رأسي لعنده ،
ثم قبلني بشدة ، و هو يتكلم في فمي ، و يحرك شفتيه
على فمي ، بحبك أنا كذلك ، يا هابلة انتاعي ،
يا مو لسان طويل أنا أعشقك ، نسيت كل شيء حولي ،
تلاشيت بين ذراعيه ، و ذبت في قبلات فمه ،
و أحضانه الساخنة ، احمر وجهي كثيرا ،
ثم قال لي : هل تعلمين الآن ، أنك ستصبحين زوجتي يوما ما ، ابتسمت بخجل قائلة : ونت أيضا حتكون لي ، سمعتني ،
ضحكنا ، ثم أكملنا الطريق إلى وجدة .
إنها الحادية عشر ، بدأنا بالركوب في الطائرة ،
مقعدي في الوسط ، أول كرسي جهة الممر ،
لا أحب جهة النافذة ، و رؤية إقلاع الطائرة ، أو هبوطها ،
يصيبني التوتر ، عندما كنت أعمل في وجدة ،
حاولت السفر بالطائرة ، إلى مدن أخرى في المغرب ،
لكن كنت دائما أخاف ، فقط عندما كان يأتي
حبيبي مينو لزيارتي ، نسافر فيها ، فبعد تخرجه
حضرت عائلته و عملوا له حفلة ، لنجاحه في دراسته ،
و حفظه للقرءان الكريم و علومه ، هناك عرفهم علي ،
و قدمني كحبيبته ، و طلب منهم التقدم لخطبتي من عائلتي ،
كل شيء مر بسرعة ، الخطوبة ، و عقد القران ، بعد ذلك ،
رجع إلى الدانمارك ، ليعمل هناك كمدير في القطاع الصناعي ،
و كان يأتي تقريبا ، كل ثلاثة أشهر ، و مرات يأتي
في نهاية الأسبوع ، كم سافرنا معا ، و تجولنا ، و سهرنا ،
و تسلقنا الجبال ، و لعبنا كرة الطاولة ، أصبحت أتقنها جيدا ،
و كرة القدم لقد صار يلعبها معي برغبته ، زرنا المدن
الشرقية المجاورة لوجدة ،
من الريف " الناظور " ، و " الحسيمة " ، و " بركان " ،
و الشاطئ الساحر " السعيدية " ، قررنا شراء فيلا كبيرة هناك ، لنصطاف فيها ، كلما أتينا في العطلة .
لقد وصلنا إلى مطار " كوبنهاجن " ، لافتة كبيرة أراها عن بعيد ،
مكتوب عليها ، مرحبا بك حبيبتي دودو في بيتك ،
و باقات ورد كثيرة ، و بالونات على شكل قلوب حمراء ،
و وردية ، دموع و فرح تنتابني ، أميري الوسيم أمامي ،
تركت أمتعتي و جرينا نحو بعضنا ، و قفزت عليه ثم عانقني ،
و بقيت معلقة بيدي نحو عنقه ، وهو يحملني من خصري ،
و يدور بي ، كالأميرة .
فعلا أصبحت زوجته ، كما كان يقول لي دائما ،
لقد أنجبنا ، توأم بنات ، " ليلى " و " لينا " ،
و نحن نعيش الآن جميعا في الدانمارك ...