01 أبريل . 2 دقيقة قراءة . 555
لقد كرّس التّاريخ هذا المَوعِد السَّنويَّ، في الأوَّل مِنْ شهر
أبريل/ نيسان، كي يكون لكذبةٍ، وأصبح هذا اليوم، يومًا للمقالب والخدَع والنِّكات
في مُختلف أنحاء العالَم… لقد وحّدت كذبة نيسان مُختلف الثَّقافات والفِئات
العمريَّة والشَّعبيَّة، بيد أنَّ نشأتها بقيت لغزًا مُحيِّرًا، وفي خانة التَّخمينات؛
فما هي الرِّوايات الَّتي صيغت لأجلها؟
تتعدَّدُ الرِّواياتُ حوْلَ نشأةِ هذهِ الكِذبَةِ،
وَتَحديدًا في الأوَّلِ مِنْ أبريلَ. وَمِنْ هذهِ الرِّواياتِ:
يَعتقد بعض المُؤرِّخينَ أنَّ نشأتها تعود إلى عام 1582، عندما اعتمدت فَرَنسا التَّقويم الغريغوريَّ، خلَفًا للتَّقويم اليوليانيِّ؛ إذْ ينصّ هذا الأخير على بَدْء العام الجَديد في الأوَّل مِنْ أبريلَ. حينها، أخفقت بعض الجَماعات في إدراك انتِقال العام الجَديد إلى 1 يناير، واستمرَّتْ في الاحتِفال به في 1 أبريل؛ فأصبحوا مَوضِع نِكاتٍ ومَقالبَ. تضمَّنت بعض المَقالب وَضْع سمَكةٍ ورَقيَّةٍ على ظُهورهم، والإشارة إليها باسم سمكة أبريل (Poisson d’avril)، الَّتي يُقال: إنَّها ترمز إلى سمَكةٍ صغيرة يسهل اصطيادها.
ربطَ المُؤرِّخونَ كِذبة أبريلَ بمِهرجاناتٍ، مثل: مِهرَجان هيلاريا
(أي البهجة في اللّاتينية)، وكان يَحتفِل بها عابِدو الإلٰهة سايبيل (Cybele)، في
روما القديمة، في نهاية شهر مارس/ آذار. اشتمل المِهرَجان على أشخاصٍ يرتدونَ مَلابسَ
تَنكُّريَّةً، ويَسخرونَ مِنَ المُواطنينَ والقُضاة.
وقيلَ: إنَّها مُستوحاةٌ أيضًا، مِنَ الأسطورة الفِرعونيَّة إيزيس وأوزوريس.
هذا بِالإضافَةِ إلى الكَثيرِ مِنَ الرِّواياتِ، الَّتي لا يُمكِنُ حَصْرُها، حوْلَ نَشأَةِ هذا اليَومِ. وَلكنْ، مهما تعدَّدَتِ الرِّواياتُ، وَاختلفَتِ الأساطيرُ، يبقى الأوَّلُ مِنْ نَيسانَ تاريخًا، خصَّصَ للكذِبِ يوْمًا في السَّنةِ، يُذكِّرُنا بِأنَّنا نُمارِسُهُ بِاستِمرارٍ، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ أيَّةِ مُناسَبةٍ.
اقرأِ المَزيد مِنَ القِصص والرِّواياتِ، في مِنَصَّة "مِرْداد"، على الرابط التالي
16 نوفمبر . 1 دقيقة قراءة