19 نوفمبر . 2 دقيقة قراءة . 2106
مثل هذه اللافتات هي دائمًا وسيلة لجذب الأطفال الصغار. وذات يوم، رأى صبي اللافتة واقترب من المالك، سائلًا إياه: "كم ستبيع الجراء؟".
أجاب صاحب المتجر: "من 30 دولارًا إلى 50 دولارًا".
أخرج الصبي الصغير بعض النقود من جيبه، وقال: "لدي 2.37 دولار؛ هل يمكنني إلقاء نظرة على الجراء من فضلك؟".
ابتسم صاحب المحل وأحدث صفيرًا؛ فخرجت سيدة وتوجهت في ممر المتجر، وكانت تتبعها خمس كُرات صغيرة من الفِراء.
كان أحد الجراء مختلفًا عن البقية بشكل كبير، كان اختلافه في أنه أعرج. على الفور اختار الولد الصغير الجرو المختلف وقال: "ما خطب هذا الكلب الصغير؟".
أوضح صاحب المحل أن الطبيب البيطري قد فحص الجرو الصغير واكتشف أنه ليس به تجويف في الفخذ؛ وسيعيش مدى حياته أعرج.
بدا الطفل متحمسًا: "هذا هو الجرو الذي أريد شراءه".
ردّ صاحب المحل: "لا، لا يمكنني أن أبيعك هذا الكلب الصغير. إذا كنت تريده حقًا؛ فسأعطيك إياه فقط".
انزعج الولد الصغير... نظر مباشرة في عيني صاحب المتجر، وأشار بإصبعه، قائلًا: "لا أريدك أن تعطيني إياه. هذا الكلب الصغير لا يختلف عن الكلاب الأخرى في شيء وسأدفع ثمنه كاملًا. في الواقع، سأمنحك 2.37 دولارًا الآن، و 50 سنتًا شهريًّا حتى أسدد ثمنه".
وردّ صاحب المتجر: "أنت لن تشتريَ حقًّا هذا الكلب الصغير؛ لن يتمكن أبدًا من الجري والقفز واللعب معك مثل الجراء الأخرى".
ولدهشته، مدَّ الولد الصغير يده إلى الأسفل وكشف عن ساقه اليسرى الملتوية بشدة، والمدعومة بدعامة معدنية كبيرة. نظر إلى صاحب المتجر وأجاب بهدوء: "حسنًا، أنا لا أركض جيدًا بنفسي؛ وسيحتاج الجرو الصغير إلى شخص يفهمه".
المغزى من القصة:
عجْز أحد ما أو نقصه ليس عيبًا؛ تقدير هؤلاء الأشخاص يرفع من شأننا، ويُشعِرهم بقيمتهم في الحياة. التفاهم فيما بيننا على اختلافنا، هو ما يجعل الحياة أجمل.
من سلسلة 'أكثر 10 قصص قصيرة إلهامًا'
10- قصّة الفيل والحبل (الإيمان)
09- قصّة التفكير الإبداعي (التفكير الإبداعي)
08- قصّة جماعة الضفادع (التشجيع)
07- قصّة رطل من الزبدة (الصدْق)
06- قصّة الصخرة في طريقنا (فرصة)
03-قصّة الفتاة العمياء (التغيير)
ترجمة وإعداد صفاء الشيخ.
16 نوفمبر . 2 دقيقة قراءة