10 أبريل . 3 دقائق قراءة . 1100
أكثر الناس يريد أن يتمتع بصحة جيدة وأن يرى شكل جسمه الذي يحب في المرآة، ولكن كم منهم مستعد لأن يبذل الجهد المطلوب لتحقيق هذه الأهداف؟
إن التمتع بصحة جيدة لا يقتصر فقط على الصحة الجسدية، فصحتنا النفسية هي جزء أساسي ومهم من صحتنا، ولذا سوف أذكر بعض النّقاط الأساسية التي علينا إتباعها كي نكون بصحة جيدة ومستدامة.
يمكن في هذه الحالة أن يستعين الشخص باختصاصي/ة التغذية في البداية، لأن الخطوات الأولى في أي رحلة جديدة هي الأصعب ولكنها الأهم . يجب أن تكون الخطة قابلة للتحقيق وأن تتضمن أهدافا صغيرة متكاملة؛ لأن توقع نتائج مهمة وسريعة التحقيق غير قابل لأن يدوم.
وتذكروا: "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة" (مثل صيني)
تعتبر ممارسة الرياضة يوميا من أهم الأمور التي يجب إدخالها ضمن الأولويات لأنها تساهم في التخلص من الدهون والسمنة، وتساعد في الوقاية من بعض الأمراض مثل هشاشة العظام، ومرض السكري (النوع الثاني). كما تساهم الرياضة في تحسين الحالة النفسية للفرد من خلال إفراز هورمونات السعادة، إضافة إلى دورها في تخفيف نوبات القلق والضغط النفسي.
بسبب ظروف العمل وضيق الوقت، يلجأ كثير من الناس للوجبات الجاهزة، والمأكولات السريعة، والوجبات الخفيفة غير الصحية التي تحتوي نسبة عالية من الملح، والسكر، والدهون. ولدى العودة إلى المنزل بعد يوم عمل مرهق، يتناولون ما يقعون عليهم من مأكولات قد لا تكون صحية في غالب الأحيان. ما الحل؟
الحل يكون بتخطيط الوجبات وتجنب الوقوع في فخ الارتجال. التخطيط الجيد يأتي مع الوقت، ويحمي من أكل وجبات غير صحية، مثل تلك الغنية بالسكريات التي ترفع معدل الأنسولين بالدم فجأة، وسرعان ما تعود لتشعرنا بالجوع مجددا بعيد انتهاء الوجبة، وهكذا دواليك، في حلقة مفرغة ومؤذية.
ويساعد تخطيط الوجبات على تفادي طلب الوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية، والغنية بالزيوت والدهون المشبعة التي تخفف من النشاط، وتبعث على الكسل.
من الجيد تفادي تصنيف الطعام على أنه جيد أو غير جيد، فكل الأطعمة لا تكون مضرّة عندما نأكلها باعتدال. لا ننصح مثلا بالامتناع الدائم عن تناول طعام معين مثل الحلويات، أو بعض المأكولات الغنية بالدهون؛ فحرمان النفس منها ليس الحل الأمثل للحد من تناولها، بل قد يأتي بنتيجة عكسية وقد يجعل علاقة الإنسان بالطعام علاقة مرتبكة ومتعبة، وقد يؤدي إلى صعوبات نفسية لاحقة. ننصح بالتناول من كل شيء لكن بكميات معتدلة .
أثبتت العديد من الدراسات أن النوم مهم جدا للصحة النفسية والجسدية .
إن النوم بمعدل خمس ساعات ونصف الساعة لمدة أسبوعين، مقارنة مع ثماني ساعات ونصف الساعة يضعف عملية تخفيف الدهون ويؤدي الى تراجع في الكتلة العضلية .
النوم له تأثير مباشر على الهورمونات المتعلقة بالجوع والشبع، فالنوم غير الكافي يساهم في ارتفاع هورمون الغريلين المسؤول عن الجوع وانخفاض هورمون الليبتين المسؤول عن الشبع .
ومن الجدير بالذكر أن للنوم تأثيرا على هورمونات أخرى لها علاقة بالتوتر وفقدان الحماس والطاقة.
جميع الناس يمرون بأيام صعبة نفسيا وجسديا، وكذلك الشعور بالتعب، أو الإكثار من الأكل في بعض الظروف والمناسبات أمور اعتيادية لدى الجميع. هذا اليوم السيء الذي لا نكون راضين عن أنفسنا فيه، والذي نخرج فيه عن خطتنا الاعتيادية لا يمحو كل التقدم الذي أنجزناه ! فالتعامل الأمثل مع الأيام الصعبة يكون بالتأكيد على أنها سوف تمر.
تذكروا الجملة الشهيرة: "هذا الوقت سوف يمضي".
إن المحافظة على حياة يشعر فيها الإنسان بسلام داخلي وبعلاقة جيدة مع صحته النفسية والجسدية يتطلب إدخال عادات جديدة والالتزام بها كي تصبح جزءا من شخصيته مثل ممارسة الرياضة، التأمل، الاهتمام بالنفس، التواصل مع الناس والطبيعة بطريقة إيجابية ومنفتحة، والعديد من العادات الأخرى.
قد يكون تغيير نمط الحياة صعبا في البداية وذلك طبيعي، لكن النتائج المرجوة تستحق من كل إنسان السعي الدائم نحو الأفضل.
إقرأ أيضاً:
أفضل الوجبات الرَّمَضانيَّة لصحَّةٍ غذائِيَّةٍ سليمةٍ-Nedeltcheva et al 2010
-Taheri et al 2004
22 نوفمبر . 10 دقائق قراءة