10 أبريل . 4 دقائق قراءة . 988
يا لها من رحلة مرهقة ، كان الغطاء الثلجي سميكًا جدًا ،
للمضي قدمًا كانت هناك عقبات ، وبعد ذلك ، كيف تجد الطريق ،
كان كل شيء غائمًا وأبيض ، جحيم جليدي ، استغرق
الكثير من الوقت ، والطاقة دون تقديم أي شيء للأكل ..!!
كان يضعف في هذا الصمت الخانق ، لكن القوات الخاصة
صامتون ، ولم يبتسم سوى الموت في بعض الأحيان ،
كانت أكوام الثلج تتساقط بكثافة من أعلى أشجار الصنوبر ،
وهكذا ترك السكان المعمورة للأسطورة ، كانت منبوذة ،
القلوب والعقول المظلمة ، بداية جيدة ، فقد غادروا البلاد ،
وانغمس هو في الغابة ، وعبر أراضي ومروج الشيشان ،
وانضم إلى الغابات الأخرى ، ووصل إلى مرتفعات الجبل ،
كان الجو باردًا هناك ، وكان معطفه أكثر سمكًا في ذلك
الوقت ، وكانت الأرض صلبة والحجارة أصابت قدميه ..!!
لكن المياه الصافية ، كانت جيدة جدًا ..!! لقد اختبأ جيدًا
الآن ، ليس فقط خلف الصخور ، ولكن في الجبل نفسه ..!!
لقد اكتشف تجاويفها ، كانت هذه ملاجئه ، أوكار حياته
الجديدة .. في انتظار ساعة القنص ، أيام كثيرة مضت ،
انتظار مرور المفترسون المرتزقة ..!! ثم انطلقت
أول رصاصة ، تلتها ضربات متتالية ، الطلقات المميتة المهلكة ،
في لحظات أصبحت الأرض ملطخة بالدماء ، هنا ، لم يعد بقاء
لهؤلاء الأوباش تم دفن الجثث .. وأخيرا سنرجع إلى البيت ..!!
زاد فضولي لمعرفة محتوى الملف ، تذكرت " رازان "
فتاة مغربية ، تعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية ،
كانت تنتمي لفريق دربته في مراكش ، و نشأت علاقة
حميمية بيننا ، المهم أرسلت لها إيميل لمقابلتها ، كانت
تتواجد ببلجيكا ، ذهبت لوحدي في المساء ، التقينا
في احد الأنفاق ، انتظرتها داخل السيارة ، لم تتغير
هذه المغربية السمراء الفاتنة ، جاءت بسرعة على دراجة
نارية ، مرتدية ملابس جلدية سوداء ضيقة ، مثيرة للغاية ،
كنمرة متوحشة متمردة ، عانقتني بحرارة ، قبلتها ،
مزقت ملابسها الداخلية بقوة ، و مارسنا الجنس فوق
سيارتي ، و على دراجتها عدة مرات ، بشكل جنوني عنيف ،
بأوضاع مثيرة جدا و ممتعة ، لاسترجاع الذكريات الجميلة ،
شربنا سيجارة و تحدثنا قليلا ، ثم أخرجت لاب توب ،
كان محميا ضد أي تسلل أو تعقب ، فتحت الملف كان
يحتوي على كم هائل من المعلومات الخطيرة ، و الصور
و الخرائط و استراتيجيات و مخططات إغتيال و انقلابات
عسكرية ، و عمليات ارهابية ، على المستوى العالمي ، كذلك
أسماء لجميع المنتمين لهذه المؤسسة أو المنظومة ، أو الأسر
الحاكمة السرية ، التي تدير العالم ، من بينهم عائلة " كريغور " ،
بابا الفاتيكان ، رؤساء تركيا إيران إسرائيل قطر ، و أمريكا ،
روسيا والصين والهند و فرنسا و ملكة بريطانيا و آخرون ،
حتى بعض الشخصيات و رجال الدين و الأعمال ،
و مؤسسات و مسؤولين مهمين عسكريين و بيروقراطيين ،
و المافيا ، و في الفن و الإعلام ، اللائحة طويلة . أخبرتني
رازان أن جميع أنظمة المعلومات والاتصالات و الاستخبارات ،
و غيرها في العالم ، تمر عبر مراكز خاصة لتحليل محتواها ،
حتى لا تتعارض مع مصالح المنظومة السرية ، للقوى العالمية
الموجودة في جميع البلدان ، تحت سيطرة الأسر الحاكمة ،
إنها تشبه تشكيلة الأهرامات أو العنكبوت ، بل أكثر تعقيدا ،
كالأخطبوط إن قطعت طرفا أو مات ، خرج آخر مكانه .. تابع
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
10/04/21
Photo By / Nier : Automata ( game )