علاقة المعتقد والفن و بروز الأنسنة

يصف فيبر وصفا عن العلاقة بين الدين و الفن او ما يسمى الدائرة الجمالية : بقدر ما توجد توترات بين الدين و الفن , وبما انه يثمن جميع الوسائل الممكنة  لتحقيق الاتصال بالألوهة فانه يقيم علاقات حميمة بالدائرة الجمالية من خلال استعمال الموسيقى و الرقص و معمار المعابد و الزينة الشعائرية للتقرب من الالهة – سوسيولوجيا الاديان , 435 .
وهكذا كان للدين دور  و تشجيع للنشاط الفني تشجيعا قويا , و على العكس فان الفن محل اشتباه بالنسبة الى المتدينين و الايتيقا المتشددة لانه جذاب و سحري و ينافس العقل الديني احيانا , ان الانفعال الذي يحمله الفن جعله منافسا للدين و نفس الوقت جعله اداة مهمة للدين مما يقدمه من جمال و عمارة و لحن موسيقي 
اضطرت الاديان الى عقد تحالف مع الفن لكسب الجماهير و ترك البصمة الاثرية لابداعها

ان ما نشاهده من معابد و ساحات و  مدارس كانت لها الاثر الديني هي نتاج تحالف الفن مع الدين , و سرعان ما يتفكك هذا التحالف يصبح هناك شرخ و فراغ بين الديني و الانساني و يفقد الدين الجمهور
الفن هو اداة الكسب الديني وقت ما يُستغل بطريقة صحيحة عندها ينمو الدين في المجتمع 
و في وقتنا الحالي خرجت الانسنة الى الساحة الواقعية وباتت تصارع و تنافس الدين و الفن واعتقد ان اي انجاح بات مرهون بمزج الفن و الانسنة و اصبح الدين يحتاج الاثنين معا و الا فقد جمهوره.