16 يوليو . 1 دقيقة قراءة . 456
عند النظر إلى طُرق الحياة التي تظهر فجأة أو بغفوة منّا أو بلمحة عينٍ لا ندرك الخطوة قبلها ولا بعدها، نشعر فقط بجُرفٍ مرتفعٍ يأسرنا يسحبنا نحو الحافة نحو السقوط إما لحضنٍ يهذب ما تعثر بأرواحنا ويصوغ منّا جُمَلًا وحروفًا خلّاقة.
أو ينهي ما تبقى في داخلنا، ويمحق ما نأمل ببقائه حيًّا فينا.
لا نملك مهارة التخلي ولا فَنّ التملك، نقف على حدود الأشياء لا نُلقِي ولا نُلقَى.
كلنا ننظر نحو الحافة نطالب الكل بالتجربة، حتى يدركنا العمر وندرك النهايات.
لطفُ الله دائم الحضور يُدبّرُ الأمر لتحمدَ بعد الخوف، وتأنسَ بعد الوحشة، وتعلو بعد الحطام الذي خلفتهُ يدُ الكل فينا.
متى نختار الحوافَ الصحيحة؟
متى ندفنُ مُدن الخوف ؟
متى سنعبرُ طريقَ القرار الأخير؟
عندما تأمن الكل والحياة وتعدِمُ الخوف تكون النهاية، نهاية الحياة والغد والنبض.