03 فبراير . 5 دقائق قراءة . 659
طارق الفاعوري
الفنان التشكيلي السوري الخطاط
Tarek AL Faouri
يعتبر الفنان العربي السوري الخطاط ابن القنيطرة السورية، من المع فناني عصره الحالي، في جماليات المحترف السوري ، والعربي والعالمي، وقد برع في كتابة الخطوط العربيه ،وفق مدارسها الفنية المعروفة، وكان منذ الصغر تقليديا ، ومبدع في شتى مسابقاته الخطية المدرسية، عبر شتى مراحل عمره الفني والحياتي، ولخصوصية خجله وزهده بكل مغريات الدعاية والإعلان، امتهن فن الإخراج الفني،خطاط محترف، وأصيب في إبداعه ليعمل في العديد من المطابع التي تطبع الكتب التراثية، والمجلات والصحف العربية، وقد تألق في ذلك وفق شهادة معاصريه، ومن اشتغل معهم، وعرفوه عن قرب واستفادوا منه في طريقة رسمه وكتابته للحرف في تشكيل اللوحة، قبل الكثيرون مما سرقوا اتجاهاته الفنية المعاصرة استغلوا عزوفه عن المشاركات الفنية، وقد كان مرشدا للكثيرون مما وتالقوا في الحياة التشكيلية السورية بفضل ألاعيب الدعاية واللف والدوران، والعلاقات الشللية والاخوانيات وحك لي تحك لك، ولهذا تراه محروم من اي دعوات فب مهرجانات الخط العربي والحرف العربية، في الشارقة وغيرها، وذلك لان بعض الفاسدين في حياتنا الفنية، استغل صمت الكثيرون مما لا يحبون او يستهويه اللعب على الابداع العربي ، ولهذا تراه متواضعا وجميلا بعيدا عن القيل والقال ، والاعلانات المبوبة، والبرمجة الدعائية، ومن هنا يكمن سر جمالية فرادة فن الطارق الفاعوري، وقد كانت دمشق وبيروت والرياض، عواصم عربية عرف فيها الابداع المتميز، وفق جهد عصامي استهلك منه التعب و الإرهاق والمعاناة والأمل، والذي منه بقي صلبا وصامدا لليوم، يعانق لوحته ويبدعها بحب شديد، وإخلاص رومنسي، يفتقده الكثيرون الماخذون بالألوان البراقة، كي يظهروا صغار الكسبة، ومن هنا جاءت مكمن التفاصيل المدهشة لفن طارق الفاعوري، وتألق في حدود الغيم الماطر، لهذا كانت معارضه الفنية ، ومشاركاته الفنية، في معارض القطر العربي السوري الخجولة، وله أكثر من معرض شخصي في المركز الثقافي الروسي بدمشق ، تحكي عبقرية هذا الفنان التشكيلي المنسي، من سلم تصنيفات مما يحسبون على فن صياغة الأخبار الفنية التشكيلية، ولأنه ليس من هواة المجاملات الفنية، ولطيف لطف الإنسانية المبدعة، تراه يعانق فنيات فنه في مرسمه الجميل ، الذي كان يعج بالكتب الفكرية والفنية ، واساسيات اللغة العربية، لهذا كان شاعر في حسه وانفعاله، وجماليات عشقه وحبه للناس، كيف لا وهو ابن مربي كبير وفاضل ، درس العربية في الجزائر، ومدرس وخطاط، والده المعلم الذي احسن تربية ابنه البار، طارق الفاعوري، سليل أسرة عريقة امتازت في المشيخة والشجاعة والإقدام والكرم والجود في مناطق الجولان السوري، ولها حيز الأهمية الكبرى ،في تاريخ سورية الحضاري والسياسي والاجتماعي، ولهذا كان هذا الفتى المبدع سر أجداده واباه الذي كنا نصغي له وهو يقرأ لنا شاعرية فروسية المواقف العزيزة، وكنا نذهب إلى لقاءه في داره الكريمة، وفي حياء الانقياء النبلاء يقف الفنان الخطاط والحروفي اللامع طارق الفاعوري يقدم لنا القهوة العربية الأصيلة، ويذكي في ابتساماته، خجل العشاق المحبين، وعمق دلالة المعنى، ونقوش خطوطه العربية، تحكي لنا ، وشوشات الهمس الدفين، اننا أمام قامة فنية ، لها كامل حيز الأهمية في تجارب الفنانين التشكيليين السوريين المعاصرين، ويقف الى جانب منير الشعراني وجمال البوستان وآخرون، مكان القامات العالية، في خصوصية الاشتغال على الخط العربي، كماخذ فني ذو اتجاه شاعري ، غرافيكي مشغول باليد المبدعة، وهي ذات اليد المدربة بعيدا عن تقنيات الابداع الإلكتروني، الذي عم فيه فقراء الموهبة، وافسدوا ذائقة الفن النقي، لانتشار هذه الفئات الانتهازية على فن كتابة اللوحة الخطية، أو حتى الاشتغال في اتجاهات الحداثة التشكيلية المعاصرة، في المحترف التشكيلي العربي ، إلى جانب نجا المهداوي والصكار ومحمد العجلان ووجيه نحله، ورشيد القريشي وآخرون،
عبود سلمان / كندا
٢٠٢٠م
05 أبريل . 11 دقيقة قراءة
02 أبريل . 6 دقائق قراءة
14 يناير . 1 دقيقة قراءة