قراءة نقدية في تجربة الفنان المصري عدلي رزق الله : عبودسلمان

عدلي رزق الله / مصر

يعتبر الفنان التشكيلي العربي المصري الملون الساحر في خصوصية الالوان المائية ، عدلي رزق الله، من أهم الرسامين العرب، الذين تركوا بصماتهم في سيرة حياتهم، ومن أهم الملونين التشكيليين العرب المعاصرين،  في تاريخ الفن التشكيلي العربي الحديث، وقد ترك آثاره الفنية، في العديد من رسوماته   وأعماله التصويرية ، المنثورة مابين الرسم على الورق ، ورسوم قصص الاطفال، للعديد من الرسوم المصورة، التي اشتهر في اجادته، وتفرده باسلوبيته المدهشة،  التي اقتربت من فن الطفل، وادهشت عوالمه الملونة، ذائقة الأطفال والكتاب والأدباء والمولعين بالكتابة للطفل العربي،  وقد شكلت ألوانه في رسومه الموجهة للطفل على مختلف مراحل سنوات عمره،  خصوصية الفنان الذي يشعرنا في جمال الأشياء، ويربطنا في قيم حقيقة الشعور بالجمال الساحر ، وقد اغرق الخصوصية المخباءة بها شوق إنهمار الضوء الطالع،  من مياه النيل العظيم، عندما يغرف بوح ألوانه،  وحجم الضوء فيه، مع اقتراب المعنى للسردية للحكائية المراد التعبير عنها، مغسولة بالود، ومشغولة بالحبق والاشواق، وينابيع كل ماهو عذب ومدهش، له من طعم الشموس الدافئة ، في واحات مصر العربية،  لتظل فراشات الحلم السعيد،اعظم اكتشافات اللون الساحر، المتواصل في هارمونية،  لها جانب من نفس الفنان ، الطفل الذي يرسم خرائط القلب،  وتحلق معه الظلال والانوار، لتكون وجه إنسانية المدن الحالمة، 
حيث المسافة مابين الفرشاة وبياض الورق، وأحاسيس الفنان العابق في ماء العين،  لضجيج زحمة ، رائحة البرتقال وسعف النخيل، وكل هذا العناد الجمالي ،المصاب بحمى الفن الجميل،  عندها يقف الفنان الملون عدلي رزق الله،  ابو تمر في طليعة طبيعة فناني الصف الأول، في المحترف المصري، اللامع بجهود مبدعيه الكبار،  من يوم ارسى دعائم اسس بناءاته الأولى،  جهود العباقرة المبدعين الأوائل،  أمثال حسين البيكار وحامد ندا،  ومحمود سعيد،  وآخرون، 
عبود سلمان/ كندا
٢٠٢٠م