ما بعد التاريخ

04 فبراير  .   1 دقيقة قراءة  .    762

اليوم نرسم سطرًا في قعر سجل التاريخ

ونفتح صفحة جديدة لن يكون لدينا شيء نسجله على جبينها الأقرع

اليوم تنتهي كل السرديات الكبرى والصغرى والمحيَّرة

فلم يعد لدى البشرية ما تقوله.

 

موسيقانا، “رتم” واحد نكرره فوق إيقاع،

يشدو فوقه مغني لم نسمع عنه من قبل ولن نسمع عنه من بعد،

يهذي بأنصاف كلمات لا معنى لها

فليس لدينا ما نقوله.

 فنوننا البصرية،

بقعة بيضاء ومربع أصفر،

نابض معدني وسكة ودلو طلاء في زاوية الحجرة،

خمس دراجات صدئة،

إن كنت تبحث عما تقول فلا تضع وقتك،

فليس لدينا ما نقوله.

 

مسرحنا،

خمس دقائق من الصمت،

نصف ساعة من الدهشة،

استراحة،

ربع ساعة من الندم،

نصف ساعة من الأمل،

نهاية مفاجئة دون أي معنى،

أسدل الستار،

مسرح بدون سيناريو أو حوار أو ممثلين،

لأننا ليس لدينا ما نقوله.

 

كتبنا،

خمس طرق للنجاح بدون معلم،

خمس طرق للنجاح مع معلم لكنه لم يأت اليوم،

خمس طرق للنجاح بغض النظر عن المعلم،

للنجاح بدون معلم خمس طرق، ما هي؟

نجتر علف المعرفة المكرر

لأننا نشك أصلًا في المعنى

ونشك في جدوى الشك في المعنى

وبالتالي نقول أي شيء بلا معنى، لأن أصلاً “ما هو المعنى!؟”

وبالتالي لن نقول شيئا ذا معنى

فليس لدينا ما نقوله.

 

سجل يا تاريخ

كل ما قلناه كان عربدة

واليوم

وغداً

ليس لدينا ما نقوله.

 

  1
  6
 1
مواضيع مشابهة

11 أغسطس  .  1 دقيقة قراءة

  3
  7
 0

03 يناير  .  3 دقائق قراءة

  1
  1
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
Kossai AlFazzaa
06 فبراير
رائعة من روائع منصة مرداد
  1
  0