11 أغسطس . 2 دقيقة قراءة . 811
“آثار أقدام في الرمل”
للشاعرة "مارجريت فيشباك باورز"، مترجمة
في ذات ليلة، حلم رجل حلمًا
تراءى له في الحلم أنه يتمشّى برفقة مولاه
وفي جبين السماء تبدّت مشاهدٌ خاطفة من حياته
لاحظ في كل من تلك المشاهد مجموعتان من
آثار الأقدام، آثار أقدامه كانت الأولى،
أما الآثار الأخرى فكانت آثار أقدام المولى...
ومع مرور المشهد الأخير من مشاهد حياته عبر عرض السماء
توقّف ونظر وراءه إلى الرمال من خلفه في هذه الرحلة
فلاحظ أنه وفي عدة محطّات في حياته
لم تكن هنالك سوى مجموعة واحدة فقط من آثار الأقدام، كما لاحظ أنه هذه الحالات تترافق
مع المواقف في حياته التي شعر فيها أنه في الحضيض، حيث كان يعيش في أتعس لحظات حياته
ساءه الأمر فعلاً، فسأل مولاه عن هذه الانقطاعات في آثار أقدامه
"يا مولاي! كنت قد وعدتني أنني ما إن أتّبعك
حتى تسير بقربي طوال الطريق، لكنني لاحظت أنك خلال
أحلك لحظات حياتي
لا أرى سوى مجموعة واحدة من آثار الأقدام، وأعجز عن تفسير ذلك
فأنا كنت في أمس الحاجة لك في تلك الأوقات، فكيف تركتني يا مولاي؟!
أجاب المولى
يا بنيّ الغالي، إني أحبّك ولست بتارك لك أبداً
ففي أطوار محنتك ومعاناتك
وإن كنت تجد مجموعة واحدة من آثار الأقدام في الرمل،
فاعلم إن تلك هي آثار أقدامي أنا وأنا أحملك