28 أكتوبر . 3 دقائق قراءة . 857
تنزل من الحافلة بالقرب من منزلها هذا اليوم في الساعة
7.50 صباحًا ، ليلة فاسدة أخرى ، اثنا عشر ليلة في الشهر
أكثر من اللازم من يستطيع أن يتخيل أنه من الممكن أن يكون
لديك ما يشبه التوازن عندما تعمل كل ليلتين ..؟؟ هذا الصباح ،
مثل الأمس والغد ، أخبرت نفسها أنه ليس لديها خيار آخر ،
دائما تلك الجملة الهراء يشبهها كل شيء من حولها طول الرتابة
وشريكها السابق الذي رفضها .. إذا كان لدينا دائمًا الخيار من
دون موت ، في يوم من الأيام ، سوف تفسده ، من كثرة التكرار
أو الغباء للحب الأعمى .. حقيبة المناخ الخريفي يضيف التأمل
في شكلها ومرادها من الحياة ..!! الوضع صعب هذا الصباح ،
أفكار فلورونس مظلمة غالبًا ما تمكنت من طردهم ، وأحيانًا
تسمح لهم بغزوها ، تود أن تصرخ عليهم ولكن لمن ..؟؟
حياتها هي سلسلة من الإنهاك ، شظايا من النوم ، حافة
الهاوية ، متحف الجفاف العاطفي هذا الصباح ، أخبرت
نفسها أنها ذات يوم ستكتب كتابًا لتروي كل ذلك
"حياتي ثنائي قطب" لأنه صعب طوال الوقت
أن تستمر على نفس إيقاع المزاج المستقر ،
إلا عندما يعانقها الأطفال في العطل ، عندما
تصادف عطلة نهاية الأسبوع عندما لا تكون تحت
الطلب ، تحت طريق طويل من البشر من الشؤون الدنيوية ،
أمام الناس أهل الأرض أمام عالم الحياة الفاني ، الدنيا
ماكرة ، تأملت الحرية من وراء نافذة الحافلة قائلة :
سأحقق آلاف الأشياء المفيدة التي ستمنعني
من التفكير في "العدم .. وغائية الوجود"
واللعب معه كما لو كان بإمكان المرء تخمين
معنى عبارة "سعادة الإنسان" أحيانًا ، في أعماق
نفسي ، أواجه تاريخ الأشكال العليا ، أنا أدفع الثمن
من حر ممتلكاتي ، في شارع لا يسير إلى أي مكان
وحتى إن مشيت في مدينة مكتظة أراها فارغة ورمادية ،
أجد حياة ليست بحياة ، هذا الشتاء يتم إخبار الأشباح
بالاستعداد للرحيل ، بيروت تحت الأمطار ستعود إلى المنزل
هي مرهقًة .. هي متعبًة ، وستتحدث عن ضجرها وقلقها
سأستمع إليها أمام المرآة ، وأحاول أن أمنحها رغبة
إلى الغد السعيد أو ابتسم كزهرة البرد المتجمدة ، لكنني
أعلم بالفعل أن نظرتها ستذهب إلى السماء ، لطالما حلمت
فلورنس بأن تكون عازفة بيانو تريد أن تلمس اللانهاية
مثل صديق الآلهة لهذه الليلة القمراء قلبي يرن من صدى
كعبها العالي يحاصرنا معا حاضر غائب ومشنقة الإعدام ،
هل سيدخل عما قليل إلى حياتي ويطرق بابي من جديد
ربما وقع اسمه في عدة مرات على أسراب طيور الحرية
الزرقاء التي تروي ظلام الحياة اليومية هناك قلبها ينبض
عاليا وكأنه يلمس شعاعا صغيرا من أشعة الشمس حيث
يعيش هناك ذلك الفتى "إيكاروس" هناك ليحترق بشغف
تذوب أجنحته فوق المحيطات .. هنا توجد ممرضة ليبرالية
من خلال مشواري لم أنتظر إذنها كي اعكس مقلتي على
صفحات خصوصيتها عيناي تمشط خصلاتها النقية وهي
تمتطي خيول اليونيكورن كي أنسى الألم أكون شيئًا يغادر
هذا المكان سنذهب لرؤية الغيوم سوف نضيع في اللازوردية
حتى نلمس النجوم سوف نتذوق المطر ثم سنكون أطفالا ..
سنكون أحرارًا .. هذا الصباح الجو بارد أعطيتها وشاحها
الأزرق الملكي وابتسمت سالت كلمات .. ليست كالكلمات
من "معطف ماجدة الرومي" .. تنشدها نادلة القهوة العربية ..
على الشرفة ريش السنونو يمسح خدي إنه لون السماء هذا ..
جعلتني هذه اللفتة أشعر انني بحالة جيدة ثم شد طيفه على
كتفي ودون أن يكترث أدار وجهه عني .. ولم يقل شيئًا آخر ..
غادر غرفتي في سكوت السكاكين صمت طويل جدًا .. ينذر
بليل ورعد .. في صرخة المطر على حافة عيني تجري رياح
القطبين أيتها تعانقها في السرير ..؟؟ اعرف ذلك .. لا أجيب ..!!
لِأحْمِيَ نفسي في برد المنفيين ثم أمشي وَحْدِي .. وًحْدِي ..!!
@ بقلمي// إدريس جوهري . "روان بفرنسا"
28/10/23 Jouhari-Driss