18 مايو . 2 دقيقة قراءة . 545
من خلال الشاشة الكبيرة
اكتشفت عالمي .. أنا حلقة
مسلسل لأجزاء لامتناهية
في سينما الأكوان العظيمة ،
حيث كنت الحرف "إكس" اختارتني
البصمة الجلالية .. النداء الأزلي ..!!
مدة صلاحيتي ، أجل مسمى
متناهي بدون سابق إنذار ..!!
أنا الورقة وأنت القلم ، لك الخيرة
أن تكتب ما تشاء ..!! أخاف جدا
من متلازمة الصفحة الفارغة ، لكن
لا تجعلني أيضا ملاحظة هامشية ..!!
ولا رواية عشق كتبها روائي ثمل
في مرحاض نادي ليلي .. أو توقيعا
لمملكة الصبيانية العبثية الظلامية ..!!
موسوعة الكون القرمزي مضيئة ،
في لحظة متباعدة أفتح الستائر ،
القرية الخلابة ، الجداول الرقراقة ،
خرير المياه المتدفقة إلى البحيرة ،
صباح مشمس ، حيث الحياة
جميلة ، السماء الزرقاء هي عباءة
منيرة ، والسحب المرئية هنا
وهناك ، تختفي تدريجياً تحت
ظل الجدران الطويلة للمنازل ،
يشعر المرء بنعومة الرياح ،
إحساس منعش بالأزقة الضيقة
المميزة لجبال بلدي ، البيوت
ذات الألوان المختلفة ، ليست
بعيدة من مجال بصري .. لا يتطلب
الأمر الكثير لتكون سعيدًا مع كل
هذه المناظر الطبيعية الموجودة
حولنا تعزف لنا لنشعر بتحسن ..!!
ألاحظ باهتمام أكبر التفاصيل التي
تمر أحيانًا دون أن يلاحظها أحد ،
حيث أشعر بخيبة أمل ، الإحباط ،
كلما اقتربت من المنعطفات ، تلك
المنخفضات والتعرجات الصاخبة ،
الضباب الكثيف والتلوث البيئي ،
يزرع فينا البلادة والملل والفتور ،
والسقطات .. إنها الانتكاسة ..!!
لقد حجبت الأفق الأنيق المريح
الجميل .. تغيرت السماء ، تلبدت
الغيوم السوداء وهزيم الرعود ،
دفع الأوراق المتساقطة الهاربة
الصامتة إلى الهجرةالسرية ..!!
عند سدول الليل وضوء القمر ،
الغطاء الجوي أكثر شفافية ،
كل شيء يتراءى يتجلى بوضوح ،
النجوم الساطعة .. أمشي وحدي
في الشوارع العتيقة ، النظرات
التي تجعل حجارة هذا المكان
تناجيني ، تعاتبني تحت قدماي ،
يا مغفل انتبه ..!! إنها الأرض
المقدسة التي وطأتها أسلافك
الغر الميامين ذات يوم ..!!
إن الوقت سراب ، فكر في هذه
اللؤلؤة ، كنيسة القيامة ، الكئيبة
اللون ..!! ما هي إلا رمز من بين
الملايين لانعكاسات وتجليات
الصراع الداخلي المتأجج مع
آثار استعمارية استبدادية ..!!
انتفاضة الروح الإنسانية ..!!
صرخات مدوية أقضت مضجعي ،
يا هذا ..!! لا تدر وجهك عني ما
أنا إلا صورتك .. ظلك .. صوتك
الأصيل .. أعط لكل ذي حق حقه ،
يمين "أبقراط" وظيفتك ، مسؤوليتك ..!!
وإلا سنغرق بين الأمواج المتلاطمة ..!!
ظلمات بعضها فوق بعض ..!!
الشجاعة ليست دائمًا في تحدي
الطغاة والديكتاتوريات ، ولكن
ببساطة في مواجهة المرآة ..!!
يعني "أنا" يا غبي ..!! استيقظ هيا ..!!
قوة الأرض ليست الجزء المرئي
السطحي .. قوتها تكمن في
الرواسي الشامخات ، جذورها
العميقة أقامت صرح التوازنات
المركزية الحيوية للمملكة ..!!
تقبلني كما أنا في موتي وحياتي ..
في مرضي وصحتي .. في فرحي
وحزني .. انشغالي وفراغي .. طاعتي
وعصياني .. ولائي لك وتمردي عليك ..!!
لا تجعلنا جهازا مبرمجا لتخزين
المعلوماتية القطعانية المتبلدة ..!!
أنا الباحث عن الحقيقة ، الصمت
الأبدي للوجود الذي أنا وأنت
نعيش فيه .. كيف لي أن أستمر
بعمق أكبر و المحيطات تصرخ
داخلي ..!! أخرج من بطني يا فتى
فقد انقضت مرحلة المهد والفطام ،
خذ القارب وارحل وابحث عن السلام ..
والمعرفة .. والكفاح .. والحب .. والحرية ..!!
هذا هو هدفك السامي العظيم ..!!
هذه هي المهنة المقدسة .. أم القيم ..!!
حتى تتمكن من بدء رحلتك الجميلة ،
والبدء اليوم بسلاسة ، إعتني بنفسك ،
بداية جديدة بعيدا عن كل شيء ..
بعيد عنك .. التجرد من ظلام المعاناة ،
اترك جسدها الميت النتن المحترق ..!!
وارتدي لباسك الجوهري لإيماني ،
وصدقي وصبري وكفاحي حتى
تصل بالسلامة إلى الضفة الآمنة ..!!
يزعجني غيابك ، كل شيء أفضل
معك .. لم تكن هناك ..!! لم أعد هناك ..!!
لا تجدي نفعا الأقنعة التنكرية بيننا الآن ..!!
كنا اثنان أو ألفا ، وصرنا واحدا .. كنت الرفيق
والحبيب لي .. أنت الكل .. روحي فداك ..!!
إنها الإرادة والرغبة والوئام التي ستخلق
الانسجام الداخلي لروح إنسانيتنا ..!!
عندما نكون في وئام مع أنفسنا ،
فإننا أيضًا في وئام مع الآخرين ، أحلى
انسجام هو اكتمال الهيولى والصورة
لمن نحب ..!! السعادة هي انسجام
الأفكار والكلمات والأفعال والمشاعر ..!!
لا أريد أن ينتهي الذي بيني وبينك .. !!
لم يكن ولم يبقى هناك حقد ولا ندم .. !!
أتسمعني لقد عفوت عنك وسامحتني ..!!
إنه لقاء الأحبة مع جلالتها العروس ..!!
المرآة النورانية .. الروح الإنسانية الأبدية ..!!
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "