قصة زهرة أدونيس

Jouhari Driss

06 يوليو  .   3 دقائق قراءة  .    722

WALLPAPERSmug & "The Childhood That Disappeared Can We Resurrect Us, the disfigured teens, those rushing out of the truncated path of happiness"? Asia Jabbar
 

ركبت الحافلة المدرسية ، مع صديقاتي " مريم " و " فاتيكا " ، 
ذاهبات إلى المدرسة ، بدأن في الحديث عن الأولاد ككل 
صباح ، و تبادل أرقام الهاتف ، و مشاهدة الصور ، 
و الفيديوهات الجنسية مع أصحابهم في مغامراتهم الليلية ، 
ثم عرضن علي التعرف على أحدهم ، و الخروج معه للسهرة ، 
أو لعلاقة غرامية و المتعة ، رفضت لأني أحاول التركيز أكثر 
على دراستي ، خصوصا أن هذا العام ، لدي امتحان البكالوريا ، 
و أخاف إن دخلت عالم العلاقات مع الأولاد ، يشتت تركيزي 
ويؤثر ذلك سلبا على دراستي ، لذلك أفضل أن أبقى دون رفيق 
أو حبيب في هذه الساعة ، مع العلم أني أرغب كثيرا في السهر ، 
و الخروج ، و ممارسة الجنس معهم ، كذلك أفكر في أبي ، 
عندما كان يشتغل ساعات إضافية كثيرة في العمل ، 
لكي أدخل مدرسة خاصة راقية في التعليم ، 
فلا أريد أن أخيب ظنه في فيذهب كل مجهوده 
هباءا ، بل على العكس سأجعله يفتخر بي أمام عائلتنا ، 
و أصدقائه ، فمنذ طلاقه من أمي ، أصبح يهتم بي كثيرا 
و يعتني بي في كل شيء ، و يخاف علي و يدللني كالأميرة ، 
بالنسبة لي هو كل شيء في حياتي ، أب و صديق و أخ ، 
أستطيع أن أتحدث معه في كل شيء ، دون قيود للحوار ، 
آآآآه سرحت بتفكيري ... و نسيت حديث البنات ، 
نادتني إحداهن قائلة : هيا يا " جوليا " ما رأيك أن تحضري 
معنا ، لحفلة عيد ميلاد " باتريس " في نهاية الأسبوع ، 
سنتسلى كثيرا ، قلت لها سأفكر ، صحيح إنها فكرة رائعة ، 
فمنذ مدة طويلة ، لم أحضر حفلات ، ولم أعطي 
لنفسي حقها في المرح والتسلية ، 
في المساء سأستأذن أبي للذهاب إلى الحفلة .
نزلنا من الحافلة ، عبرت الطريق ، أحس بتبلل سروالي ، 
و سائل يجري من بين فخذي ، ربما العادة الشهرية ، 
أتمشى بخجل ، كي لا ألفت الانتباه ، كأني ارتكبت ذنبا ، 
كم أكره هذه الحالة ، هذا عامي الثالث ، ولم أعتد عليها بعد ، 
كل مرة تأتيني فيها ، يتغير مزاجي و تصبح طباعي صعبة ، 
حتى الشهية تتأثر ، و أصير أكثر عصبية ، 
ذهبت عند ممرضة المدرسة ، لتعطيني بعض الفوط ، 
لتنظيف نفسي ، و تغيير سروالي الداخلي  في الطواليت ، 
بينما أنا كذلك ، سمعت ضحكات في الحمام المجاور ، 
صوت بنت و ولد ، لم أستطع التعرف عليهما ، 
انتابني الفضول ، وقفت فوق المرحاض ، 
لأرى من يكونا ، فإذا بهما " إيلودي " من الصف الثاني ، 
و " رشيد " من الصف الثالث ، إنهما يتبادلان القبل ، 
و يتعانقان بحرارة ، و يمارسون الجنس ... 
لم أكن أعلم أنهما على علاقة ، كم أشتهي أن أكون 
مكانها ، و أستمتع بحلاوة ، و حرارة القبل ، و العناق ، 
ما أراه أمامي لا علاقة له ، بما أشاهده في الأفلام ، 
إنه أكثر واقعية ، و مثير جدا .. أحس بحرارة 
في جسدي ، إنها الهرمونات ، لقد نسيت نفسي ، 
يجب علي أن أرجع إلى الحصة ...❣❣


تصفح ايضا عبر مرداد

فنونٌ تشكيليَّة

إنسانيّات

تطوير الذات

صحَّة


  5
  8
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال