27 يوليو . 3 دقائق قراءة . 441
عندما تتزاحم المحن والمشقات وتتلاحق المصائب والصدمات ، وبعد مراحل الصدمة وركود العراك يتحول الإنسان إما زاهدا تاركا كل زيف ومال وسلطة وبهرجات وأحباء.
فاقدا فيه أشرعة العمر ومسلّما المرساة إلى دفة القدر برضى واقتناع وهدوء وعشق لما تبقى من سنوات واعتزال لكل نفاق ومال وترّهات، أو يتحول إلى وحش ممحوق المعالم ممسوخ المبادئ يزداد لهاثا وجريا واستحواذا ، لكل معالم الدنيا وزيف القوة وجبروت الحياة لا يعود يشبع ولا يقنع ولا يقف لإحساس أو دمعة أو أنين، يصرخ جامعا بحنجرته كل غرور الأرض ومحصيا متاع الحياة يصبح جحيم الأرض بذاته ظانا أنه بهذه الفرعنة سيجمع أنقاضه ورفاته ويجلي انكساره ، وهل يعالج الانكسار بلانشطار؟؟؟ كلما القت الدنيا بجوفه الأطماع وسألته هل امتلأت ، يكابد ويحملق فيها بكل وقاحة وهمجيه هل من مزيد هل من مزيد هل من مزيد؟؟؟؟؟؟ تقول:بلى ، وتركل في جوفه كل ما في جعبتها مال عز سلطة جاه جبروت تحكم ظلم ذرية حتى يختنق اختناقا مذلا يحاول التنفس التشبث التفلت لكن بعد فوات الأوان ، تضحك الدنيا محتقرة بشاعة النهاية ، وتقول :خذ ، فما عاد لك مزيد.
18 أغسطس . 3 دقائق قراءة
18 مايو . 7 دقائق قراءة