05 أغسطس .
2 دقيقة قراءة .
739
على الطاولة أوراقي وأقلامي وكوب من القرفة الساخنة المحلاة بالعسل .. لعل حرارة القرفة والعسل تكسر حرارة الجو (بالتي كانت هي الداء) .. وتعيد بعضاً من النشاط والحيوية لكياني الهامد.
لأكثر من ثلاثة أسابيع .. لم تفارقني حالة الملل والإحباط وفقدان الرغبة في كل شيء .. انعدام القدرة على التركيز .. العجز عن الكتابة أو حتى تقليب صفحات كتبي المفضلة.
هذا الفراغ ضخّم في داخلي شعور الدونية واللا قيمة الذي بدوره ضاعف يأسي واحباطي رغم محاولاتي الكثيرة للخروج والتحرر.
بشع هو ذلك الإحساس بأنك تعيش في جو من العدم، كل ما يحيط بك قاسٍ يجلد روحك. تقضي ساعات يومك في المقاومة .. فقط المقاومة .. لا وقت ولا طاقة لديك إلا كي تعافر تفادياً للسقوط.
الأبشع من ذلك كله، هو سقوطك في نظر نفسك.. شعورك أنك بلا قيمة أو هدف .. طاقة ضائعة في الكون تتشبث في حبال من هواء على تخوم هاوية بلا نهاية.
عكفت أبحث في أمهات الكتب عن ترياق للنجاة، عصا موسى تشق الماء وتفتح الطريق أمامي إلى ضفة الخلاص، أو يد تهزني فتوقظني من حلمي المزعج.
قال لي كتاب: حتى تغير النتيجة .. تخلص من السبب!.
قلت له: وإن كان السبب خارج حدود إمكانياتي؟!
أجاب: غير مكانك.. ابدأ من جديد في مكان آخر بطاقة جديدة.
أجبته: لي أحبة هنا لا أستطيع تركهم خلفي، فليس لهم سواي. وقد تكون بداية حياتي الجديدة في مكان آخر، بداية النهاية لحياتهم.!
رد قائلاً: ابحث إذاً في كتاب آخر.!.
29 يناير . 0 دقيقة قراءة
1631616776.jpeg)
