في التحرر من الرغبة بأن تكون مقبولاً دائماً

22 سبتمبر  .   1 دقيقة قراءة  .    910

لن يتمَّ حفظُ مقعدٍ لكَّ على كلِّ طاولة، لن يكونَ أسمك مكتوبًا على كلِّ دعوة، ولن يتمَّ ادراجك على قائمة المفضلين في كلِّ نشاطٍ أو جلسةٍ. هذه الحقيقة في الحياة كلما أدركتها مبكرًا كلما كانت حياتك أفضل.

 

ربما كنت أتألم عندما كنت أصغر سنًا لذلك، ولكني كُلّما تقدمت في السن، كلما أُقدّر حقيقة أنني لم أُخلق للجميع، ولن يتمكن الجميع من فهمي أو الرغبة في مصادقتي. أدرك بفرحٍ الآن بأني لستُ مملًا لدرجة أنني أستطيع أن أتوافق وأتكيف مع كلِّ قالبٍ ولست عامًا لدرجة أنني أستطيع أن أتناسب مع أذواق الجميع.

اسمعني جيدًا: أنت لست مضطرًا إلى إجبار نفسك على المثول في أماكنٍ لم يتم إنشاؤها من أجلك. ولست مضطرًا إلى مطاردة الناس، أو التوسل إليهم ليريدونك. يتعلق الأمر بمعرفة نفسك حقًا ومعرفة الأشخاص المناسبين (حتى لو كان شخصًا واحدًا فقط). ذلك الشخص الذي يوفر لك دائمًا مقعدًا حتى لو ظهرت في أكثر حالاتك الفوضوية. عندها أنت سعيدٌ فقط لوجودك هناك، وربما يكون لديك وقت ٌممتع لدرجة أنك تنسى التقاط الصور معًا.

دمتم أحرار!

  7
  7
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال