16 أكتوبر . 2 دقيقة قراءة . 833
و عند منتصف اللوحة نفذت الألوان !
فتخلت أناملها عن الريشة بخفة ..
و خرجت لتمشط أزقة البديل ...
كل تلك النظرات العميقة الغامضة التي تمعّنتها لم تجب عن السبب رغم إلحاح عينيها المترجّيتين ...
لم تدرك أنها كانت الكوكب الملوّن الوحيد في الفضاء بين النجوم الكثيرة المنطفئة !
رأت تلك الألوان تباع على الأرصفة مقابل نسمات سعادة ..
فاقتنتها هي مقابل آخر قطرات تبقت بداخل روحها ..
متى اخترعوا آلة استنساخ للبؤس حتى اصبحوا ضحاياها بهذا العدد الهائل !
عادت .. و امسكت باللوحة - قشة النجاة الوحيدة التي خبئتها - ومرّغتها على قماش فستانها الرمادي أملا في تجدد الحياة بداخل روحها للمرة الأخيرة بين مخالب هذا العالم الأسود العنيد ... !
#بقلمي
#الكاتبة_خديجة