17 أكتوبر . 5 دقائق قراءة . 786
قراءة اولية نقدية في تجربة الناقد التشكيلي والفنان النحات السوري المغترب في روسيا
عادل الديري
Adel Alderi Astafev
وللدخول الى عالم رؤية الفنان ،احيانا يتطلب ان تتعرف الى مدى استمرارية التجربة فيه، وشكل ملامح مميزات المفهوم الفلسفي الخاص في دورة الحياة التي تأخذنا اليه، ذلك قد يشكل فجأة سارة للمتابعين من حولك، وقد يكون محبب لدورك في تلك الحياة، مع مستويات التقدم والأخذ في عين الاعتبار من تزاوج ذلك المحب فينا، ونحن نحدق مليا في تعامل عوالم الفنان والناقد التشكيلي العربي السوري ذو الاصول الحضاري لوادي الفرات في شرق سورية، النحات عادل الديري، الذي وان صمت فهو يتكلم في موسيقا اخرى للحب في هذه الحياة ،وخاصة انه المغترب في روسيا والسكن فيها،والمتزوج نبض افئدة روحه هناك، مع مواليد حياته وابناءه هناك،
كل ذلك قي تجده مكونات روحه المبدعة الخلاقة عندما يكتب في شؤون الفن وتاريخه،او عندما تثيره قضايا وطنه السوري، وهو المرتبط بتربة ذلك الوطن في مقومات الابداع الفني الحر، المستمر مع استمرارية تجربته مابين الكتابة وحرية الاعلام في منصة ( مرداد ) ذلك الحيز العالمي على شبكة الانترنت العالمية، او عبر قراءاته النقدية حول نتاجات الفنانين حيث يقوده نبض قلمه الى أكثر من دراسة وخبرة وعمل في نظرة تاملية تكاملية يسعى لها الانسان المبدع في داخله،
عرفته لافت للاهتمام، ووجدت اليوم باكورة اعماله في فن النحت وقد تمخضت عن بحثه الدائم في خامة الطين والنحت المجسم ،الدقيق بحدود تشريحية بدأت واضحة رغم تعاليم احبابه، ومنهم صراف العامري الذي يشكره علنا، ومن يشكر الناس يشكره الله سبحانه وتعالى، لهذا هذه احد ميزات الانسان والفنان عادل الديري الشخصية في خلقه الحميد، ومزايا خصاله في سجاياه المعروفة، فمن يعاشره عن قرب يعرف ذلك فيه، وقد تعاملت معه وعرفت ذلك معه، حيث اكتب في موقعه الابداعي، وتحيا روائح ابداعاتنا في شذاها حرة كريمة، في استقلالية واستقبالية لمكونات الكريم الابداعي، والانساني الفذ، ومن ميزة التعامل تعرف ،وتتعرف من هو ذلك الفنان الانسان، او الانسان المبدع عادل الديري، الذي هو في استمرارية تطوير قدراته التعبيرية، وأساليبه الفنية التقنية، يحاول جاهدا تفتيش نفسه، هو الى اين، وبحثه الدائم في الفنون التشكيلية، يجعله أسير نفسه في تكويناتها ومضامينها الفكرية، ومع مستوى الضوء فيها، تجده له الحضور المستمر في التميز، وهو صاحب تجربة حياتية غنية، ينهل فيها من معين نفسه، في ذات الانسان ،وذات الفنان،
وكي يطفي نار الضوء الكاوية فيه، تراه في إدخال ملموس لمستويات قوى التطوير والتغير والحداثة في التعامل مع ادواته الفنية والحياتية، سواء ككاتب تثيره قضايا التحريرية من قوى الجهل والتخلف الفكري، او تجده باحث في متاحف العالم وروسيا ،او تجده عندنا امتلك ادواته في مقومات ابداعه، كنحات، وفنان يعرف كيف يترجم الاسكتش، الكروكي من فكرة مرسومة بقلم الرصاص، او القلم الناشف ،الى كيان فني له مقومات البحث الفني، سواء من تشكيل اسلاك أساسيات منحوتاته المفرغة، او عبر تلك الوجوه الآدمية التي يشكل في فعل نحتي ياخذ من الرويليف ابعاده، ومن الطين خاماته، والى فرن الشوي مساراته، كي يكون من الخزف او السيراميك قوامه في أنظار الناس، والمتابعين وعشاق فن النحت العالمي، مع حرية تناول افكاره، المفتوحة على قيم التاريخ والاصالة الحضارية في بابل واوغاريت وتدمر وأثر الفراعنة والبابليين والسومرية واكاد وحضارت ماري ودور اوربوس وايبلا وشهبا وحوران وجبل سمعان، وابواب دمشق السبعة،
وفي معية البحث الاولي في خامات البيئة للنحت، الطين وماشابه، يفتش النحات عادل الديري عن نفسه، وقد وجدها في عمل منحوناته، اي كان راي النقاد والفطاحل في فن النحت، تراه الباحث اللطيف المطواع اللين، مثل نحنحات تراب وطنه السوري الذي يحمله في فنه ووجدانه، تارك للزمن سرعة جفاف الحلق، ومع الخلق فقط يتقدم، لايبالي باي ماخذ، قديم او حديث، ولا تشغله الواو والمديح والظل العالي، صبور شفاف، محل أسرته التي هي مرسمه ومحترفه ومكتبه ونبض روح كيانه في كتابته للفن التشكيلي ومسعاه للمشاركة في الابداع وبروزه،
لهذا تجده في الذات ،عاصفة المار في القصائد الطينية التي خرجت من ابجديات راس شمرا للعالم، لتكتب قصيدة حب وشعر وابداع عن قيمة الإنسان السوري الحضاري الذي يحمل فتوحاته رغم المحن في انكسارات الزمن الرخو، لهذا يسير قدما المبدع الانسان والفنان عادل الديري، وقد امتلك لغة فنية داخل المفردة الجمالية ويسعى، ويبحث ويكون ويهدم ويشعل من جديد ،مثل طائر الفينيق السوري الخارج من رماد السنين، غي إشراقات الحواس وقد حمله حلمه، لانه من المحكومين بالامل، في حديقة الفيروز الزاهي، ذلك جهد كثبان الضباب في قناديل عادل الديري الحامل مصباحه ويمضي ،
عبود سلمان / كندا
ادمنتون
03 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة
15 سبتمبر . 2 دقيقة قراءة
03 سبتمبر . 3 دقائق قراءة
06 أبريل . 7 دقائق قراءة