19 نوفمبر . 2 دقيقة قراءة . 1896
كان هناك ولد صغير ذو مزاج سيّئ للغاية. وذات يوم، أراد والده أن يساعده على التحكم بانفعالاته؛ فسلمه كيسًا من المسامير وطلب إليه في كل مرة يفقد فيها الصبي أعصابه؛ كان عليه أن يدق مسمارًا في السياج.
في اليوم الأول، دق الصبي 37 مسمارًا في ذلك السياج.
بدأ الصبي في السيطرة على أعصابه تدريجيًّا خلال الأسابيع القليلة الآتية، وانخفض ببطء عدد المسامير التي كان يدقها في السياج.
اكتشف أنه كان من الأسهل التحكم في أعصابه بدلًا من دق تلك المسامير في السياج.
أخيرًا، جاء اليوم الذي لم يفقد فيه الصبي أعصابه على الإطلاق؛ فأخبر والده بالأمر. لكن الأب اقترح عليه أن يقوم الآن بخلع مسمار في كل مرة يحافظ على أعصابه تحت السيطرة.
مرت الأيام إلى أن جاء اليوم الذي اختفت فيه المسامير من السياج؛ فأخبر الصبي والده بذلك؛ حينها أمسك الأب بيد ابنه واقتاده إلى السياج، وقال له: "لقد قمت بعمل جيّد يا ولدي، ولكن انظر إلى الثقوب في السياج، السياج لن يكون هو نفسه. عندما تقول أشياء بغضب؛ فإنها تترك ندبة مثل هذه تمامًا. يمكنك وضْع السكين في الرجل وإخراجها، لا يهم عدد المرات التي تقول فيها إنني آسف، لكن الجرح يبقى موجودًا".
المغزى من القصة:
علينا أن نتحكم في ردّات فعلنا، ولا نلفظ عبارات مزعجة في حقّ الناس ونحن في قمة غضبنا؛ فقد نندم لاحقًا؛ بعض الأشياء في الحياة لا يمكننا استعادتها، وأهمها الكلمة...
من سلسلة 'أكثر 10 قصص قصيرة إلهامًا'
10- قصّة الفيل والحبل (الإيمان)
09- قصّة التفكير الإبداعي (التفكير الإبداعي)
08- قصّة جماعة الضفادع (التشجيع)
07- قصّة رطل من الزبدة (الصدْق)
06- قصّة الصخرة في طريقنا (فرصة)
03-قصّة الفتاة العمياء (التغيير)
ترجمة وإعداد صفاء الشيخ.
16 نوفمبر . 2 دقيقة قراءة