10 مارس . 2 دقيقة قراءة . 780
الساعة الآن التاسعة ، سأذهب لتسجيل أمتعتي ،
وقفت في الصف ، أنتظر دوري ، فتاة لابسة زي رياضي ،
لنادي البارصة ، ابتسمت لأن حبيبي أمين ،
لم يكن من محبي الكرة ، ولا يطيقها ، عكسي تماما
كان يحب أكتر شيء ، كرة الطاولة و كرة السلة ،
أما أنا فكنت أعشقها تذكرت يوم ذهبت إلى بيته ،
وجدته يلعب على البلاي ستيشن ، طلبت منه
الخروج معي للمقهى ، كان يعلم جيدا أن هناك ماتش
الدوري الاسباني ، ضحك بسخرية ، وقال لي :
حسباني مغفل " دودو " ، أنا عارف ليش جيتي ،
تريدين التفرج على المقابلة ، ولا أنا غلطان ،
ونت عرفاني لا أطيقها ، لكن عندي شرط ،
سأذهب معك ، إذا أنت وافقت أن تلعبي معي كرة الطاولة ،
وتحضري للمسابقة المحلية التي سأشارك فيها ،
أوكي " مينو " خلاص موافقة ، يلا نمشي هلا للمقهى ،
الماتش بين " الأتلتيكو و البارصة " ، حيبدا بعد شوية .
إنها العاشرة ، بقي ساعة على إقلاع طائرتي ،
سأذهب إلى الحمام ، و بعدها أشرب سيجارة ،
أحس ببعض التوتر ، هكذا حالي عند كل سفر ،
أو حدث مهم في حياتي ، كأني أحضر للامتحانات ،
مثل أيام الجامعة ، عندما كنت أبيت مع صديقاتي
في السكن الجامعي ، كنا نبقى ليال طوال دون نوم
نراجع الدروس ، و نحفظ ، نكثر من شرب القهوة ،
كان تخصصي حينها في علم النفس ، أما مينو فاختار
شعبة الهندسة البحرية ، لقد نجح بمعدل ممتاز جدا
كان مجتهدا كتيرا في دراسته ، منذ الابتدائي حتى
يوم انتهى من حفظ القرآن الكريم كاملا ، احتفلت به
مع صديقاتي في المطعم ، و أهديت له كتاب الإنجيل ،
ليقرأه ، و يتعرف عن قرب أكتر ، على ديانتي فرح كتيرا
و قبلني على رأسي ، لقد أصبح أكتر التزاما بتعاليم الإسلام ،
لم يعد كالسابق يقبلني على وجهي ، لا يهم بالنسبة لي
لم يتغير ، و أنا أحترم مبادئه ، و بعض المرات أمازحه ،
شو شيخ مينو ، ما بدك نسهر هاليلة بالديسكو ، و نرقص شوية ،
و نشرب خمر ، و نتسلى ونفرفش حتى الصباح ،
فيبقى يضحك علي ، و يقول : يا هابلة مش حتبطلي عوايدك
حبيبتي دودو ، ثم قال لي :
هل تعلمين أنك ستصبحين زوجتي يوما ما ، و انصرف ،
و تركني مصدومة في كلامه ... تابع
بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
10/03/21