12 مارس . 2 دقيقة قراءة . 996
تسائلات كثيرة سقطت على رأسي ، هل ممكن أنا و هو ؟
لا لا ، لا تهذي يا " ديانا " ، أنت مسيحية و هو مسلم ،
كيف يمكن هذا ؟ تشوشت أفكاري ، أصبحت أفكر كل مرة
في كلامه ، تسائلات كثيرة تدور في رأسي ، لا أخفي
أني أحس بمشاعر تجاهه منذ كنا في الثانوي ،
لكن لم أجرأ على مصارحته حينها ، و مازلت أكن له نفس
الأحاسيس ، المهم نجحت ، و تخرجت ، و تلقيت فرصة عمل ،
من أحد المراكز الصحية النفسية ، " بوجدة " ، بدأت بتحضير
حقائبي للذهاب ، " مينو " ينتظرني في الشارع ، سيوصلني ,
خرج من سيارته ، سلم علي و قبلني في وجهي ، ليس كعادته ،
و فتح لي باب السيارة مثل كل مرة ، جنتلمان كتير ،
و حرك المفتاح ، شغلت موسيقى رومنسية " لسلين ديون "
بقي صامتا ، أنا فقط من يتكلم ، في كل شيء عن السفر
و العمل و العطلة و الراتب ، و السكن ، و المدينة التي أذهب
إليها ، فجأة أوقف السيارة على جنب الطريق ،
ثم أمسك يدي قائلا :
شوفي " دودو " أنا لم أعد أتحمل أكتر ، أريد أن أصارحك
بمشاعري تجاهك ، بدأ قلبي يخفق بسرعة ، يا ويلي ،
هل يكون فعلا يبادلني نفس الشعور ، الذي أفكر فيه ،
نعم أنا أحبه منذ مدة ، لكن لم أستطع أن أبوح له ،
بسبب اختلاف ديانتنا ، وخفت أن لا يكون هناك مستقبل
لعلاقتنا ، فتموت عند ولادة أول إحساس لنا ، قلت له أسمعك ،
هيا قل ، أنا متشوقة لسماعك ، و متوترة ، هيا تكلم مينو ،
تعرفني لا أحب كترة الإنتظار ، ثم حدق بعينيه في عيني ،
و بدون أية مقدمات قالها لي أخيرا ، أنا أحبك " ديانا " أحبك ...
نعم أحبك يا دودو ، اغرورقت عيناي بالدموع من الفرحة ،
و المفاجئة و الصدمة ، اختلطت الأحاسيس في بعضها ،
مد يده على خدي يمسح دموعي ، و أمسك وجهي بيديه ،
سائلا إياي :
و أنت هل تبادلينني نفس الشعور ؟؟!...
اختنقت ، فتحت باب السيارة ، و نزلت لأستنشق بعض الهواء
تبعني ، بقي بجانبي ، تركني لوحدي قليلا ، دون أن يضغط علي ،
حتى استعدت نفسي ، و ارتحت ، نظرت إليه ،
كالطفل الوديع البريء ينتظر ، يراقب خائفا ،
ثم جريت نحوه ، و قفزت عليه ، و عانقته بشدة ،
حتى سقطنا أرضا ، و صرخت بأعلى صوتي ،
بحبك .. بحبك .. بحبك ، و مليون بحبك ،
تقبرني يا قلبي إنت يا حياتي " مينو " ... تابع
@ Driss.J . Rouen 12/03/21
15 مارس . 4 دقائق قراءة