اربع خطوات لتصبح أقوى عاطفياً

07 يوليو  .   4 دقائق قراءة  .    1230

حياتنا اليومية مليئة بالمشاعر الإنسانية، التي تتأرجح بين الإيجابية والسلبية، التي تؤثر في ردود أفعالنا، وبالتالي تنعكس على طريقة تعاملنا مع الآخر.
اذ انه من الطبيعي أن لا تخلو حياتنا من بعض المنغصات و الصعوبات التي تعكر علينا صفوها، ولكي نتجاوزها ونتخلص من آثارها النفسية؛ علينا أن نكون اقوياء عاطفيا. 
لذا اولا علينا ان ندرك مفهوم القوة العاطفية : و التي تعني القدرة على التعامل مع مشاعرك في المواقف الصعبة و ان لا تسمح للمشاعر اللحظية ان تسيطر عليك و تتحكم بك و تأخذ اكثر من حجمها، بل انت من يجب عليه ان يكون المتحكم بزمام امور مشاعرك عن طريق ادراكك بأن هذه الصعوبات ستمر مرور الضيوف و لن تبقى عندك طويلا .
و لتصبح قوي عاطفيا عليك ان تتبع  الخطوات التالية :

أولاً: حدّد مشاعرك.

يعتقد البعض أن تجاهل المشاعر أفضل من التعرف عليها وتحديدها طبعاً هذا الأمر خاطئ، فمن المهم جداً أن تتعرّف و تحدد نوعية مشاعرك( غاضبة أو مفرحة أو صادمة...)وسواء كانت مشاعرك مرتبطة بمثير خارجي، أو مشاعر مصدرها تفكير ذهني خاص بك، فإن التوقف قليلاً والتفكير أمر ضروري لتحديد المشاعر، لأنك عندما تنقل مشاعرك من عقلك اللاوعي إلى عقلك الواعي ستتمكن من تحديدها بدقة مما يسهل عليك ضبطها وادارتها و بذلك تكتشف السبب الكامن وراء كل شعور، لتحدّد الإجراء الأنسب للتعامل مع كل موقف.

ثانياً: استعد لمواجهة مشاعرك.

هذه المرحلة مهمة جداً لأنك بهذه المرحلة ستُظهر رغبتك في التخلص من المشاعر التي سببت لك الضيق او الانزعاج مثلا، لذا ابدأ بالاستعداد لمواجهتها بكل قوة، مثلاً إذا كنت سريع الغضب و الاستفزاز  أجبر نفسك على التطنيش و عدم الاكتراث كي لا تقع فريسة فقدان الاعصاب، بل احتفظ بهدوءك و بذلك ستزداد قوتك وثقتك بنفسك .
فماذا يفيد الغضب؟ لن يغير شيئاً، اذ انه من الطبيعي جدا أن تشعر به في مواقف معينة ولكن لا تجعله يسيطر عليك . ضع في اعتبارك دائما أنه ليس ( الاحداث)  او الأشخاص هم من يستفزوك ، لكن عدم قدرتك على التعامل مع مشاعرك التي شعرت بها في هذا المواقف هو ما يزعجك فقط ، فأنت وحدك من يقرر اي رد فعل سيخرج منك لذا فكر في نتيجة كل فعل ستفعله، لان طريقة تعبيرك عن مشاعرك لا شك ستؤثر على نظرة الآخرين لك، وانطباعهم عنك.

ثالثاً: لا تستقطب الشفقة.

 الاشخاص الاقوياء عاطفيا يعالجون الأمور بعقلانية وهدوء، و ذلك بعد تقبلهم حقيقة الوضع يبحثون عن حلول و مخارج و لا يخلقون مزيدا من صور الدراما و الشفقة ، التي تثبط الهمم فكلما أسرعت في التعامل مع مشاعرك ومواجهتها تجاوزتها، بدلا من تركها تتفاقم داخلك.

لذا توقف عن استجداء العطف و الشفقة من غيرك و تحدى العراقيل التي تواجهك بحكمة و هدوء .

رابعاً: لا تضخم مشاعرك.

أكدت الإحصاءات أن ٩٠% من مشاعرنا هي في الحقيقة  لا تستحق ردات فعل مبالغة، وقد تكون أنت من ضخمتها وكبرتها لتصبح عائق يمنعك من الاستمتاع بيومك او حياتك، لذا من الأفضل أن تتوقف عن تضخيم مشاعرك وضعها في حجمها الحقيقي.
فالوعي الذاتي بما يجري لنا، والقدرة على أن نكون صادقين مع أنفسنا حول المشاعر التي تجتاحنا، هو مفتاح رئيسي لإنضاج صحتنا النفسية و بقاؤنا اقوياء عاطفياً.


اقرأ أيضا:

نظرية التبادل الاجتماعي 


و في الختام ، تذكر دائما ان مشاعرنا تعمل على توجيه سلوكنا ، و تؤثر على أجسادنا وعقولنا. لذا يجب أن يتعلم كل شخص منا كيفية فهم و ادارة مشاعره بالطريقة الصحيحة .


اقرأ أيضا:

لتقوية شخصيّتك، لا تغيّر تصرّفاتك مع غيرك


  9
  8
 1
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
Jessica ja
10 يوليو
رائع جدا
  0
  0